languageFrançais

'قوات الدعم السريع' السودانية تعلن سيطرتها على مطار الخرطوم

أعلنت ''قوات الدعم السريع'' السودانية أنها ''تمكنت من السيطرة على مطار الخرطوم وقاعدة مروي العسكرية''، وأفاد شهود عيان لوكالة رويترز بتصاعد كثيف للدخان من داخل مطار الخرطوم.

وانتشرت قواتها بشكل كثيف داخل المطار وقامت بمحاصرة برج الملاحة وطلبت من الموظفين التوقف عن القيام بمهامهم. كما تم الاعلان عن إخلاء الطائرات من المسافرين في مطار الخرطوم الدولي وإيقاف حركة الطيران .

كما انتشرت ''قوات الدعم السريع'' بكثافة في شوارع الخرطوم وسط اطلاق مكثّف للنار.

وكان الجيش السوداني و''قوات الدعم السريع''، قد تبادلا الاتهامات صباح اليوم، حول شن هجمات ضد قواعد تابعة لهما، فيما ذكر مراسلون وشهود عيان بأنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في مناطق متفرقة من الخرطوم.

وقالت ''قوات الدعم السريع'' السودانية في بيان ''إنها لا تستهدف المواطنين وتدعوهم للوقوف إلى جانبها''، من جانبه أفاد الجيش السوداني في بيان بأنّ ''قوات الدعم السريع'' ''حاولت مهاجمة قوات الجيش في مواقع مختلفة''.

من هي ''قوات الدعم السريع'': 

الفريق أول محمد حمدان دقلو هو قائد قوات الدعم السريع، ويشغل في الوقت الحالي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم. ويقدر محللون عدد قوات الدعم السريع بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.

 وانبثقت مما يُسمى ''ميليشيا الجنجويد '' المسلحة التي قاتلت في مطلع الألفية في الصراع بدارفور واستخدمها نظام عمر البشير الحاكم آنذاك في مساعدة الجيش في إخماد تمرد واتُهمت حينها بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وبمرور الوقت استُخدمت القوات كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.

ومع بداية 2015، شرعت قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني في إرسال قوات للاشتراك في الحرب في اليمن في صفوف القوات السعودية والإماراتية، ما سمح لدقلو المعروف أيضا باسم حميدتي بإقامة علاقات مع القوى الخليجية.

وفي 2017، تم إقرار قانون يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمن مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش طالما عبرت عن قلقها إزاء نمو قوات حميدتي ورفضت دمجها في صفوفها.

في أفريل  2019، شاركت قوات الدعم السريع في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالبشير، وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع حميدتي اتفاقا لتقاسم السلطة جعله نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقبل التوقيع في 2019، اتُهمت قوات الدعم السريع بالمشاركة في قتل عشرات المحتجين المناصرين للديمقراطية. واتُهم أيضا جنود قوات الدعم السريع بممارسة العنف القبلي، مما أدى إلى رفع حميدتي الحصانة عن بعضهم للسماح بمحاكمتهم.

وشاركت قوات الدعم السريع في انقلاب أكتوبر 2021 الذي عطل الانتقال إلى إجراء انتخابات. وقال دقلو إنه يأسف لحدوث الانقلاب وعبر عن موافقته على إبرام اتفاق جديد لاستعادة الحكومة المدنية الكاملة.

وفي 2022، زار دقلو روسيا عشية غزوها أوكرانيا وأبدى انفتاحه على بناء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر.

وطالب الجيش السوداني والجماعات المناصرة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش. وصارت المفاوضات بهذا الشأن مصدرا لتوتر تسبب في تعطل عملية توقيع كانت مقررة في الأصل في الأول من أفريل.

(رويترز)